برنامج تمكين النساء والفتيات
شهد العراق تدهورًا كبيرًا في الوضع الأمني نتيجة الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة الإرهابية في المناطق الوسطى والشمالية، إضافة إلى العنف الطائفي، مما أدى إلى نزوح آلاف العائلات وغياب الحماية الأساسية للسكان المدنيين.
تعيش الفئات الضعيفة ظروفًا صعبة مع انعدام الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المياه، الصرف الصحي، الرعاية الصحية، والتعليم.
كما تواجه فئات واسعة من العراقيين المهمشين – ومعظمهم من النساء والأطفال – تحديات كبيرة في الوصول إلى نظام العدالة، والرعاية الصحية، والتعليم.
في ظل هذه الظروف، تفتقر منظومات التدخل الاجتماعي-القانوني، سواء الرسمية أو غير الرسمية، إلى المسؤولية والشمول والحساسية للسياق، مما يجعل النساء والفتيات الفئة الأكثر تضررًا في نظام عدالة اجتماعية غير متكافئ.
إن فشل حماية النساء والفتيات من الأنظمة السياسية والاجتماعية-القانونية المعطلة لا ينتهك حقهن في الوصول إلى العدالة فحسب، بل يكرس أيضًا بنية تمييزية ضد النوع الاجتماعي تسمح باستمرار الانتهاكات والمعاناة للأجيال الحالية والمستقبلية.
يعمل برنامج دعم وتمكين المرأة على تعزيز قيم وممارسات المساواة بين الجنسين ودعم تطوير النساء للمشاركة الفعالة في صنع القرار، والتمتع بحقوقهن، وتحسين قدراتهن لاكتساب المهارات والمعرفة اللازمة.
يقدم البرنامج خدمات دعم فنية على المستويات النفسية والاجتماعية والقانونية للنساء المحتاجات لهذه الخدمات.
يرتبط ذلك بجهود المناصرة لتطوير وتعديل التشريعات والقوانين والسياسات والإجراءات التنفيذية التي تضمن وتحمي حقوق المرأة.
تحسين رفاهية النساء ضحايا العنف بجميع أشكاله (الجسدي، النفسي، الاجتماعي، اللفظي، والجنسي) من خلال خدمات دعم احترافية تشمل: المساعدة القانونية، الدعم النفسي-الاجتماعي، ومنتدى الأسرة.
تقديم المساعدة القانونية شهريًا للنساء ضحايا العنف، بما في ذلك الاستشارات، الوساطة، التحكيم، رفع الدعاوى، تمثيل النساء أمام المحاكم، ومتابعة الإجراءات القضائية لضمان حصولهن على حقوقهن القانونية والشرعية.
تقديم الدعم النفسي-الاجتماعي شهريًا للنساء الضحايا من خلال الاستشارات الفردية، العلاج الجماعي، الأنشطة الترفيهية، والأيام المفتوحة.
توفير خدمة "منتدى الأسرة" للأزواج المنفصلين والمطلقين لتمكينهم من رؤية أطفالهم في بيئة آمنة ومريحة.
زيادة الوعي العام بجميع أشكال العنف ضد المرأة وحقوقها كما وردت في الاتفاقيات الدولية.
تحسين مهارات وخبرات العاملين على قضايا المرأة من خلال دورات تدريبية متقدمة، شملت نحو 3000 مشارك من القادة النسويين، الناشطين، الخريجين الجدد، الشخصيات الاجتماعية، ضباط الشرطة، مجموعات الشباب، وخريجي القانون، وتناولت موضوعات مثل: مفاهيم العنف، آليات الحماية، النوع الاجتماعي، حقوق المرأة، المناصرة، حل النزاعات بالطرق البديلة، آليات الحماية القانونية، الإجراءات الجزائية، وقوانين الأحوال الشخصية.
تنفيذ برامج بناء قدرات للمخاتير، الأئمة، ولجان المصالحة لتبني أساليب حديثة في معالجة قضايا المرأة بما يضمن إعادة دمج ضحايا العنف في بيئتهم الاجتماعية بأمان.